قلعة حصن سيارية
قلعة حصن سيارية
يقع هذا الحصن في قرية سيارية إلى جنوب غرب جعلان القديمة، وكان الغرض من إنشاءه السكن والتحصن فيه أوقات الحروب ، بالإضافة إلى اعتباره من ضمن خطوط الدفاع الأولى عن الولاية من الجهة الغربية والجنوبية ( حماية الطروف ) ، وكان أغلب سكان القرية يتحصنون فيه . وهو الأن شبه مندثر عدا البوابة والقلعة وبعض أجزاء السور ًوبعض الوحدات السكنية ، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 4600.95 متر مربع .
ويتكون هذا الحصن من العناصر المعمارية التالية :
1- البوابة : هي المدخل إلى الحصن تقع في الجانب الشرقي منه ، مربعة الأضلاع ، مبنية من الجص والحصى ، الجزء العلوي منها متهدم تماماً عدا بعض الشرافات ، أرتفاعها حوالي 6 أمتار ، تم إجراء بعض التعديلات وأعمال الصيانة لها من مواد البناء الحديثة كالأسمنت وغيره ، لها مدخلين يتم الدخول والخروج من وإلى الحصن عبرهما ، ولهما نفس المقاسات 2.30 × 1.70 م ، الأمامي يشتمل على باب خشبي لم يبقى منه شيء سوى عتباته ، والخلفي بدون ذلك .
ومن خلال الآثار الباقية من هذه البوابة يتضح أنها تتكون من طابقين يفصل بينهما من الخارج صفوف من الألواح الحجرية ، أما من الداخل فالسقف المنفذ من جذوع النخيل هو الفاصل بينهما ، ويلاحظ من الخارج وفي الأضلاع الأربعة لهذه البوابة العديد من العناصر الدفاعية كالمرامي الدائرية والمثلثة وفتحات المراقبة المربعة الشكل وغيرها . وأفادنا أحد كبار السن القاطنين في هذه المنطقة بأن هذه البوابة حديثة نوعا ما والبوابة الأولية والقديمة للحصن كانت إلى داخل الحصن قليلا.
2- أسوار الحصن : لم يتبقى من أسوار الحصن إلا بعض الأجزاء في الجانب الشرقي من الحصن وكذلك جزء بسيط في الجانب الشمالي منه ، ويتضح أن بعض الأجزاء بنيت بالطين وأجزاء أخرى بنيت بالجص والأحجار وقمنا بقياس أرتفاع أعلى جزء منها فكان حوالي 4 أمتار .
3-الوحدات السكنية : أفادنا أحد قاطني هذه القرية بأن الحصن كان يشتمل على الكثير من الوحدات السكنية ولكنها أندثرت تماما وأقيمت مكانها منازل حديثة ، وشاهدنا في الجانب الشمالي أثنتين من الوحدات السكنية ما زالت باقية مبنية من الجص والاحجار .
4- المسجد : أقيم في موقعة مسجد حديث ولم يعد للقديم أي أثر .
5- البئر : من خلاله تتوفر مياه الشرب لقاطني الحصن .
6- القلعة : تقع وسط الحصن تقريبا ، فيها يتحصن قاطني الحصن عند محاصرة أي عدو ، يصل أرتفاعها حوالي 10 أمتار ، وهي عبارة عن مبنى شبيه بالبرج ، مربعة الأضلاع ، مبنية بالأحجار والجص ، وتتكون من طابقين نفذ سقفيهما من جذوع النخيل ، ويتم الدخول إليها بواسطة مدخل معقود يصل أرتفاعة حوالي مترا وستون سنتيمترا ، ومن الداخل يرتفع الدور الأول من الأرضية إلى السقف حوالي أربعه أمتار ، أما الدور الثاني يصل أرتفاعه حوالي خمسة أمتار ونصف ، ويتم الدخول إليه عن طريق المبنى الغربي الملاصق للقلعة عبر فتحة صغيرة معقودة يصل أرتفاعها حوالي متر واحد . هذه القلعة محصنة تحصين محكم ففيها الكثير من المرامي وفتحات المراقبة والشرافات التي تسمح بمراقبة العدو إلى مسافات بعيدة. ويلاصق هذا المبنى مبنى أخر مربع الشكل مكمل للقلعة إلى الجانب الغربي منها، وأيضا يتكون من دورين الدور الأول سقفه مقبى، ويتم الدخول إليه عبر مدخلين : الأول من داخل القلعة ، والثاني من الخارج بواسطة فتحة صغيرة . ويعلو هذه الفتحة السلم المؤدي إلى الدور الثاني . ويعلو هذا المبنى شرافات بعضها متكسر وبعضها الأخر ما زالت باقية كهيئتها الأولى . وهذا المبنى كالقلعة مبني بالجص والأحجار ولكن جدرانه غير مطلية ، وبه الكثير من العناصر الدفاعية كالمرامي المثلثة والمرامي المستديرة والفتحات الطولية التي تستخدم لأغراض المراقبة ، ويبلغ أرتفاع هذا المبنى حوالي 6.50 م .